أبريل 20, 2024

نطالب إعلان دمشق بتحديد موقفه من القضايا الإقليمية والدولية

6e3b8a3c-285b-4d83-858a-075f76230349طالب المعارض والناشط الحقوقي السوري هيثم مناع بوقف “سيل التصريحات” طالب المعارض والناشط الحقوقي السوري هيثم مناع بوقف “سيل التصريحات” التي يطلقها تيار من تجمع إعلان دمشق المعارض، وطالب أن تكون كل اجتماعات أمانة إعلان دمشق موسّعة وعلنية، وأكّد على ضرورة فتح نقاش نقدي من أجل تحديد موقف لإعلان دمشق في القضايا الإقليمية والدولية، وشدد على ضرورة “الدعوة لمؤتمر استثنائي عاجل لا يبعد أحد”، على حد قوله

 وحول المطلوب من إعلان دمشق لإعادة تفعيل عضويته التي قرر تجميدها، حدّد مناع، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، المطلوب من الأمانة العامة لإعلان دمشق بأربع نقاط، أولها “وقف سيل التصريحات التي يطلقها تيار في الإعلان يطالب الآخرين بالصمت باسم الضرورة الأمنية ووحدة إعلان دمشق ووسم الرأي الآخر بالتعاون مع السلطة”. وأوضح “هناك تصريحات غير مسؤولة تعتبر كل ناقد للسياسة الأمريكية يفعل ذلك لخدمة السلطة السورية أو لخوف منها”، واستطرد “تصوّر مناضلي حقوق الإنسان الذين يعدون دعاوى قضائية ضد جرائم بوش وديك شيني ورامسفلد يتلقون أوامرهم من الأمن السوري! وتُصوّر الحركة المدنية العالمية المليونية لوضع حد لعولمة حالة الطوارئ تقوم بذلك لخدمة السلطة السورية أو ملالي طهران! نحن أمام حالة تهافت في الخطاب السياسي يعتبر من يختلف مع الذات بالضرورة في خدمة الدكتاتورية، هذا يسمى إرهاب فكري وسياسي لا علاقة له بالديمقراطية”، وأكّد “نحن لا نصادر حق أحد في التعبير عن مواقفه، ولكن لا نقبل بتحمل مسؤولية مبادرات غير مسؤولة باسمنا، ونقول ليس كل معارض ديمقراطي”، على حد قولة

وطالب مناع ثانياً أن تكون كل اجتماعات أمانة إعلان دمشق في هذه الفترة “موسّعة لتشمل أعضاء من المؤتمر يمثلون قوى فعلية في المعارضة الديمقراطية”، كما طالب بـ “تحديد متحدث رسمي باسم إعلان دمشق، حتى نعرف من يتحدث باسمه الشخصي ومن يتحدث باسم الإعلان، ورفع الغطاء بوضوح عن أية مبادرة باسم الإعلان غير صادرة من الأمانة”، حسب تعبيره

وثالثاً، طالب مناع بـ “فتح نقاش نقدي من أجل تحديد موقف لإعلان دمشق في القضايا الإقليمية والدولية، لأن هناك من يستفيد من هذا الفراغ لتوظيفه لوجهة نظر ذاتية تصبح في ذهن المواطن السوري وجهة نظر إعلان دمشق، ورفد موقع الإعلان الإلكتروني بصحيفة أسبوعية فكرية سياسية تضم هيئة تحريرها مختلف الاتجاهات وليس فقط المتناغمين في الرأي”، على حد قوله

ورابعاً، شدد مناع على ضرورة “الدعوة لمؤتمر استثنائي عاجل لا يبعد أحدا، ويطرح أوراقه البرنامجية للنقاش العلني، فليس لدينا ما نتستر عليه أو نخفيه، ومعلومات الأمن عنا أكثر من معلوماتنا عن أنفسنا. نحن لم نعلم بالمؤتمر إلا من نتائجه، لماذا؟ هل لأننا ضد السياسة الأمريكية في المنطقة وحيينا مقاومة الشعب اللبناني للاحتلال؟ أم لنظرتنا النقدية من الخط الليبرالي؟”

ومناع الذي أعلن تجميد عضويته في إعلان دمشق احتجاجاً على المواقف السياسية للأمانة العامة للإعلان، واعتراضه على نتائج المؤتمر الأخير للتجمع، وانتقاده للتوجه الليبرالي داخل قيادة الإعلان. أكّد أنه سبق إعلان تجميد عضويته في الإعلان اتصالات بمعارضين في الداخل والخارج من كافة الاتجاهات لتوحيد أصحاب الرؤيا في موقف واضح وقال “بالتأكيد أعلمنا بموقفنا أصدقاء من الاتجاهات الإسلامية والناصرية والماركسية، داخل الوطن وخارجه، كذلك نسقنا مع العديد من الديمقراطيين العرب الذين استجوبونا حول تصرفات عديدة باسم إعلان دمشق. نحن نعلم جيداً بوجود أزمة في الخارج عميقة جعلت أهم المناضلين لا يستعملون اسم إعلان دمشق لأنهم يشعرون أن هناك عملية استعمال سيء له، ومع ذلك، لم نقدم استقالتنا، لكننا أيضاً لا نقبل بأن يعتبر صمتنا تواطؤا”

وحول رؤيته لإعلان دمشق بعد سنة من الآن في ظل التغييرات والتبدلات التي يرى البعض أنها تعصف بهذا التجمع، قال مناع، الذي يشغل منصب الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان، ورئيس المكتب الدولي للجمعيات الخيرية غير الحكومية، “يقف إعلان دمشق اليوم على مفترق طرق، نحن على مسافة متساوية من الانسجام الديمقراطي المتكامل البعيد عن منطق الغلبة الخلدونية وتصفية الحسابات من جهة، وعدم القدرة على قبول الحجم الطبيعي للتيار الليبرالي في المجتمع السياسي والمجتمع السوري من جهة ثانية، أي الاتجاه نحو الانشقاق”، وأوضح “لن نكون سبباً في هكذا انشقاق، ولكننا ضد الوحدة من أجل الوحدة والتوسيع من أجل التوسيع. بصراحة لن نعطي اتجاهاً يمثل أقلية في المجتمع السوري أغلبية بمجرد حسن المناورة ونقص الآليات الديمقراطية. ورغم كل المزايدات الكلامية حول مناهضة السلطة، ليس الأكثر قرباً للإدارة الأمريكية بالضرورة الأكثر صلابة في مقاومة الدكتاتورية أو الأكثر نجاعة في القيام بذلك. بل لعلهم الأقل نضجاً في خوض المعارك السياسية اليوم وباستعجالهم يحطمون وحدة إعلان دمشق”، حسب قوله

وأضاف “حتى اليوم، لم ير البعض من الإعلان سوى أداة، البعض مثلاً أراد من الإعلان تصفية حساب غير تاريخي مع التجمع الوطني الديمقراطي، وهذه ليست قضية ديمقراطية عامة، ومن الأجدر تصفية هكذا صراعات في كتابة المذكرات الشخصية أو مقالات نقدية مفيدة لنا ولهم”

ويشار إلى أن المعارض السوري البارز مناع أعلن أول أمس تجميد عضويته في إعلان دمشق وأوضح في بيان تجميد العضوية أن هنالك طرفين داخل إعلان دمشق، الطرف الأول يرى بأن المعركة طويلة وأن التعويل الوحيد هو على الناس، وأن ذلك يتطلب عملاً شاقاً ومضنياً، والطرف الثاني يرى أن أيام النظام كانت معدودة بسبب اغتيال الحريري والمحكمة الدولية، ومد يده للخارج ولأمريكا تحديداً
وأشار إلى وجود توجه ليبرالي جديد يكتسح تجمع إعلان دمشق، وانتقد تصريحات القيادي البارز في تجمع إعلان دمشق رياض الترك ووصفها بالاختزالية والسطحية، كما انتقد موقفه من الولايات المتحدة الأمريكية ومن جبهة الخلاص المعارضة

دمشق (27 كانون أول/ ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء