إن استعمالنا لمصطلح انتاج الانسان هو للتمايز عما يتناول القرابة حصراً باعتماد مايشمل بتعريفنا له العلاقات مابين البشر: قربوية، اجتماعو-سياسية، اجتماعو-عقيدية الخ، وليس فقط الحصر في مواصلة النوع وقربى الدم، فيما يستدعي تتبع جملة هذه الاشكال، وطبيعة ارتباطها وتواصلها الجدلي، تأثرها وتأثيرها بعلاقات القربى- بالمعنى المحدود للكلمة- هذا من جهة ومن جهة ثانية تأكيد استمرارية دور انتاج الانسان مع ظهور أشكال الرأسمال التاريخية والمجتمع الدولوي، فيما يتطلب دراسة الاجتماع السياسي- بالمعنى الواسع للكلمة- علاقته بالاقتصاد السياسي، ودورهما في التركيب المجتمعي وطبيعة الدولة.
هيثم مناع
منشورات دار النضال للطباعة والتوزيع
الطبعة الأولى 1986